«ألبا»: الشواغر الجديدة تنتظر الكفاءات وليس الأجانب

المدير العام + مؤسس المنتدى

قال مصدر مسؤول في شركة ألمنيوم
البحرين (ألبا) إن «الشركة ماضية في تنفيذ مشروع إعادة الهيكلة رغم تهجم
بعض الأطراف المتضررة التي تطلق أحاديث غير دقيقة هنا وهناك».

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن «مجلس الإدارة يرغب في إصلاح
الأخطاء التي ارتكبتها إدارات سابقة بهدف إيصال الشركة إلى الربحية وجعلها
قوية وقادرة على المنافسة التي اشتدت عقب الإعلان عن مصاهر جديدة في
المنطقة».

وأوضح أن «الشركة ستطرح شروط الوظائف التي وفرتها الهيكلة على الكوادر
المحلية، وإذا لم يتوافر من تنطبق عليه سيتم الاتجاه إلى الخارج»، مشيراً
إلى أن «الجنسيات لم تحدد بعد - كما ذكر البعض - حيث مازلنا في طور
البحث». لكن المصدر لم ينف نية الشركة استقدام رئيس تنفيذي من الخارج ليحل
مكان الرئيس التنفيذي المستقيل أحمد النعيمي.

من جهته، قال رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي إن «النقابة تشد على يد
مجلس الإدارة في قراراتها التي اعتبرها صحيحة ومنطقية وقادرة في حال نفذت
بحذافيرها على إيصال الشركة لبر الأمان».

وبيّن أن «الشركة كانت تعاني من الفساد والمحسوبيات في التعيينات، ما
أوصلها في نهاية المطاف إلى عدم وجود كفاءات - نسبياً - وغياب الصف
الإداري الثاني».

وأوضح البنعلي أن «كثيراً من أصحاب الأصوات المعارضة لخطة الهيكلة متضررون
بشكل شخصي من القرارات (...) نحن كعمال لا نريد الوقوع كضحية لهذا الصراع
(...) على الصحافة والناشطين الاجتماعيين والسياسيين توخي الحذر والدقة في
سرد المعلومات».

وأكد أن «النقابة لا يهمها في النهاية سوى المصلحة العامة التي تعني بقاء
الشركة، ومنح الفرصة للأكفأ (...) يجب ألا توزع المناصب بالمحسوبيات كما
كان يحدث في السابق».

ومن المعلوم أن الهيكلة الجديدة للشركة قلصت عدد المديرين من 37 إلى ,26
ما يعني إلغاء 11 شاغراً، 5 منهم تم الاستغناء عن خدماتهم و6 تم خفض
(تنزيل) رتبهم من مدير إلى مراقب مع إبقاء الرواتب من دون مساس. ويؤكد
البنعلي أن هناك وجبة جديدة من خفض المناصب ستطول 3 مديرين.

ويعتقد البنعلي أن مجلس الإدارة ليس أمامه خيار سوى البحث عن كفاءات من
الخارج لبعض التخصصات التي لا تتوافر في البحرين كالصيانة مثلاً.

ولم تتأثر نسبة البحرنة في الشركة بحسب البنعلي بعد الهيكلة الجديدة، حيث
بقيت عند 90%. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: ما نسبة الأجانب في
الإدارة العليا؟ ويعمل في ألبا حالياً 2948 شخصاً.

وبموجب الهيكل الجديد، فإن الطاقم الإداري يتكون من 4 رؤساء يتبعون الرئيس
التنفيذي يقودون عمليات الإنتاج والخدمات المساندة والإمدادات (توفير
المواد الخام) ويرأسهما محمد محمود شيخ، والشؤون المالية والإدارية التي
أوكلت لتيموثي مواري، والتسويق الذي مازال شاغراً.

أما الإدارات الأقل، فهي تضمنت 26 مديراً مسؤولاً منهم 3 غير بحرينيين في حين مازال هناك 5 شواغر تحتاج إلى موظفين جدد.

وكان رئيس مجلس إدارة الشركة محمود الكوهجي قد قال في المؤتمر الصحافي
المنعقد الأسبوع الماضي إن «الشركة اعتمدت الكفاءة أساساً للهيكلة بناء
على نتائج دراسة الشركة الاستشارية».

وأكد في بيان أمس الأول رداً على ما نشرته بعض الصحف المحلية أن «التغيرات
التي حدثت جاءت متوافقة مع نتائج الدراسة المتأنية التي اشترك في إعدادها
فريق الإدارة التنفيذية العليا واطَّلع على نتائجها رئيس وأعضاء نقابة
العمال في الشركة».

وتعتبر - بحسب الكوهجي - إعادة الهيكلة ضرورة فرضتها المرحلة الحالية في
ظل المنافسة الشديدة لإنشاء مصانع جديدة في المنطقة، وبالتالي بات من
الضروري انتهاج طريقة جديدة في العمل لدخول المنافسة والحفاظ على موقع
ألبا المتميز في السوق.

وتمتلك حكومة البحرين 77% من «ألبا» وشركة سابك السعودية 20%، وشركة «بريتون انفستمنت» الألمانية 3%، وتنتج نحو 870 ألف طن سنوياً.