حـالـــة وفـــاة سادســـة بأنفلـونـــزا الخنازيـــر

المدير العام + مؤسس المنتدى

سجلت وزارة الصحة أمس (الأربعاء) سادس حالة وفاة نتيجة الإصابة بأنفلونزا
الخنازير، لبحرينية ''48 عاما'' مما يرفع عدد الحالات المسجلة إلى 6 حالات
منذ اكتشاف اول إصابة بالمرض في مايو الماضي.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة عادل عبدالله أن المتوفية ''أدخلت إلى
السلمانية منذ أسبوعين بصعوبة في التنفس وكحة بسيطة وتردي في الوعي،
وتطورت الحالة بعد ساعات قليلة وأصيبت بهبوط حاد في القلب واستدعت حالتها
عمليات الإنعاش الرئوي والقلبي لفترة طويلة، وتم تركيب أجهزة الإنعاش
ونقلت لوحدة العناية القصوى للملاحظة''.
وأضاف ''في العناية المركزة وضعت تحت المراقبة وعلى أجهزة التنفس والإنعاش
الرئوي وعولجت بالأدوية المضادة للفيروس والعقاقير المساندة بعد تسجيل
ارتفاع في درجة الحرارة''.
وتابع ''ظلت تتأرجح حالتها خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تحسنت نسبة
الأكسجين لمدة يومين مع العلاج فقط، ولكن سرعان ما انتكست الحالة مرة
أخرى، ولم تستجب للعلاج ونزل معدل الأكسجين عن المعدل الطبيعي وأصيبت بفشل
في وظائف الرئة والقلب والمضاعفات المصاحبة، ووصف الأطباء حالتها بـ
''الميتة دماغياً''، وظلت تحت المراقبة من دون تحسن إلى أن توقف القلب ظهر
أمس وتوفت بعد محاولات عديدة من الإنعاش التي باءت بالفشل''.
وأوضح عبدلله أن المتوفية ''لم تكن تعاني من أي مرض مسبقاً بحسب ملفها
الطبي، ولكن الأهل أفادوا أنها أصيبت بضعف عام وخمول وحالات من النعاس
المتكررة، وذلك قبل ثلاث أيام من إحضارها للمستشفى''، لافتا إلى أنها
''أجريت لها فحوصات وتحاليل في السلمانية بعد الاشتباه بأنها تعاني من
أمراض بالقلب وجاءت النتائج سليمة''.
ورجح الأطباء أن ''الهبوط الحاد في القلب الذي أصابها ناتج من الفيروس،
استنادا إلى المصادر الطبية العالمية التي تؤكد أن فيروس )ب1خ1( قد يؤثر
على عضلة القلب ويؤدي إلى الموت المفاجئ''.
وسيحول ملفها الطبي للجنة المسؤولة والمختصة عن دراسة الأسباب الناتجة من
وفيات أنفلونزا الخنازير، وذلك لتقصي الحقائق والأسباب الرئيسية التي أدت
لوفاتها، كما جرت العادة بالتحقيق في حالات الوفاة السابقة من قبل اللجنة
المشكلة بوزارة الصحة بقرار من وزير الصحة للوقوف على أسباب الوفاة وتقصي
الحقائق.
يذكر أن وزارة الصحة ومن خلال رصد الحالات المصابة بأنفلونزا الخنازير،
شخصت معظمها بالبسيطة وتم علاجها في المنازل وشفيت ولله الحمد، وهناك فئات
محدودة أصيبت بفشل رئوي بعد أن وصلت للسلمانية في مراحل متقدمة من المرض
وكانوا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
إلى ذلك، وجهت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التقيد
بالإرشادات الصحية، وأن أفضل طريقة لتفادي الإصابة بالمرض أو لتفادي نشره
بين الناس هي اتخاذ الاحتياطات الصحية المعقولة كغسل اليدين بانتظام، حيث
أن هناك براهين قوية على أن غسل اليدين بانتظام ولأكثر من أربع مرات في
اليوم يمنع انتشار أمراض كحالات الأنفلونزا أو نزلات البرد، كما تساعد
التدابير التالية على منع انتشار الأنفلونزا، وهي تغطية الأنف والفم عند
السعال أو العطس باستعمال منديل إن أمكن ذلك، التخلص من المناديل
المستعملة سريعاً وبشكل مناسب، تنظيف الأسطح الصلبة والتي يتم لمسها
باستمرار كمقابض الأبواب وأسطح المطبخ باستخدام المنظفات العادية وعلى نحو
متكرر، تجنب قدر الإمكان العناق والقبلات والمصافحة ما دام الوباء مستمراً.